You are currently viewing ● اليتيم بين طفولة ضائعة و معاناة لاتنتهي ●

● اليتيم بين طفولة ضائعة و معاناة لاتنتهي ●

 

لعل الأطفال هم من يعتلون المناصب الأعلى في تكاليف الحروب في العالم .

لكن المأساة السورية خلفت نزيفا يصعب تضميده خلال عقد أو أكثر من السنين ،
فآلات الموت التي لم تتوقف محركاتها منذ 2011
أدت إلى مضاعفات ستؤثر على النسيج الاجتماعي السوري لفترات زمنية طويلة، جراء القتل والتهجير وصولاً إلى التكلفة الباهظة التي يدفعها أطفال سوريا على العموم وأيتامها على وجه التحديد…
فقد وصلت آخر الإحصائيات التقريبية أن عدد الأيتام السوريين قد بلغ مايزيد على مليون يتيم على الرغم من عدم توفر /داتا / مركزية لبيانات الأيتام في سوريا …
هنا سنحاول حل بعض المشاكل التي يعاني منها الأيتام وأسرهم من الجانب المادي
*يوجد أيتام وعائلاتهم مكفولين من جهة ما أو من عدة جهات بينما يوجد أيتام آخرون غير مكفولين من أية جهة

*قيمة كفالة اليتيم الشهرية تكون تقريبا 50دولاراً وهذه لاتكفي لإعالتهم على مدار الشهر
*هناك مشكلة في غاية الأهمية وهي انقطاع الكفالة عن اليتيم عندما يبلغ سن الثامنة عشر وهو أمر خطير ومحزن وبناء على ذلك أن الأيتام الذين يدرسون يضطرون لترك دراستهم لحاجتهم للعمل وتأمين قوت يومهم

*والأمر الأخطر من ذلك / قطع الكفالة المادية /وهو إجبار اليتيم على ترك الميتم عندما يبلغ سن الثامنة عشر مما يودي متاعب صعبة للغاية على اليتيم فيصبح مسرباً دراسياًو يضطر أن يبقى في الشارع دون مأوى ولا مال وعندها سيكون عرضة لأي عمل غير مشروع ….

*استغلال الأطفال الأيتام بأعمال غير مشروعة من بيع مخدرات وتهريب وسواها من أعمال …..

*تجنيد منظمات إرهابية و أخرى قتالية للأطفال الأيتام مستغلين الحاجة المادية لهم

*توجه التنظيمات المتطرفة النشطة في سوريا إلى استغلال الأيتام واستقطابهم ومن ثم تغذيتهم بأفكار غير سليمة مما يؤدي إلى ضياعهم خاصة بسبب انتشار الفقر بشكل كبير بين أسر الايتام من أطفال وأرامل ايضا لحاجتهم للمال

* حاجة الأيتام للسكن حيث أن أغلبهم يعيش في مخيمات النزوح بالشمال السوري، ضمن معاناة معيشية صعبة في ظل غياب ذويهم وعدم استطاعة أقاربهم رعايتهم وكفالتهم وبناء على ذلك تم انشاء قرى خاصة بالأيتام وأمهاتهم
وهذا الأمر ولو كان فيه شيء من الإيجابية لكن سلبياته أكثر بكثير وخاصة من الجانب النفسي لهم وهنا نتذكر الآية الكريمة
(ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم )

*كثير من الأيتام للأسف يعيشون حياة التشرد في ظل عجز أقاربهم عن تعويضهم فقدانهم لأبائهم وأمهاتهم فأصبح من الصعب شمول كافة الأيتام ضمن نظام الكفالة بسبب تحول عدد كبير منهم الى مشردين لايمكن التنبؤ بمستقبلهم
*الأيتام السوريون للأسف مهددون لخطر مهربي البشر وتجار الأعضاء وشبكات الدعارة ومنظمات التسول….

*تزويج الفتيات اليتيمات القاصرات بعمر صغير و غالباً من أشخاص يكبرونهن في العمر كثيرا أو أشخاص غير أكفاء لهن و غير صالحين فقط بسبب الظروف المادية التي تعانيها الأسرة أو بسبب التسلط من العائلة الراعية لهم وهذه مشكلة كبرى تولد عدة مشاكل أخرى …

*فقدان الأيتام العائلة الممتدة الكبيرة الراعية بسبب عدة اسباب منها الظروف المادية الصعبة ومنها التهجير لذلك ضعفت حالة التكافل الاجتماعي والاقتصادي

*امر بشع جداً وهو قيام بعض الفرق والمنظمات الإغاثية على توثيق ما يقدمونه من دعم مالي وسواه للأيتام والأرامل بتصويرهم وهذا أمر يعود عليها بالضرر النفسي الكبير

*عدم وجود أدارة مركزية لملف الأيتام السوريين من الجانب المادي وغيره تعمل بطريقة منظمة واحدة

حاولت أن أتطرق الى بعض المشاكل التي يعاني منها الأيتام السوريون باختصار حيث أن كل مشكلة ذكرتها في الأعلى تحتاج الى شرح بحد ذاتها…
• وطبعا هنالك مشاكل أخرى كثيرة لم أذكرها فمشاكل الأيتام لاتعد ولاتحصى سواء نفسية او مادية او اجتماعية وسواها ….
لذلك من واجبنا العمل على توعية الناس لملف الأيتام من خلال تسليط الضوء على معاناتهم وايجاد الحلول لإنهاء مشاكلهم …..

●عن أبي هريرة -رضى الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم لا يفطر )

#عزة
#أيتام

اترك تعليقاً

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.